{وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا (32)}وقوله: {وَجَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ} [31] يعني آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأرشد الضال، وأنصر المظلوم، وأغيث الملهوف.قوله عزّ وجلّ: {وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا} [32] أي جاهلا بأحكامه متكبرا على عبادته، وقال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم: «الكبرياء رداء اللّه من نازع اللّه فيه أكبه على منخره في النار».وسئل عن قوله عزّ وجلّ: {إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً} [26] فقال: صمتا عن الكل، إلا عن ذكرك، إذا سأل الصائم أن تقر عينه بك، ويسكن قلبه إليك لا إلى غيرك، {فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} [26].